الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الأمثال **
*2* - 4464- هُدْنَةٌ عَلَى دَخَنٍ الهُدْنَة في كلام العرب: اللَّينُ والسُّكون ومنه قيل للمصالحة: المُهَادنة؛ لأنها مُلاَينة أحد الفرقين الآخر، ومنه قول الطُّهَوِى وَلاَ يَرْعُونَ أَكْنَافَ الهُوَيْنَا * إذَا حَلُّوا ولاَ أرْضَ الهُدُونِ [ص 383] والدَّخَن: تَغَيُّر الطعام وغيره مما يصيبه من الدُّخَان، يُقَال منه: دَخِنَ الطعامُ يَدْخَنُ دَخْنَاً؛ إذا غَيَّرَه الدُّخَان عن طعمه الذي كان عليه، فاستعير الدَّخَنُ لفَسَاد الضمائر والنيات 4465- هَلْ بِالرَّمْلِ أو شَالٌ؟ الوَشَلُ: الماء المنحدِر من الجبل، يُقَال: وَجبل وَاشِل يقطر منه الماء، ولاَ يكون بالرمل وَشَل. يضرب عند قلة الخير، وللشيء لاَ يوثق به، وللبخيل لاَ يَجُودُ بشيء. 4466- هَلْ تُنْتَجُ النَّاقَةُ إلاَ لَمنْ لَقِحَتْ لَهُ يُقَال: نُتِجَتِ الناقةُ - على مالم يَسَمَّ فاعله - وأنتَجَتُها أنا، إذا أعنتها على ذلك، والناتج للنوق كالقابلة للإنسان، ولَقِحَتْ تَلْقَحُ لقحا ولِقَاحا، والناقة لاَقح ولَقُوح، ومعنى المثل: هل يكون الولد إلاَ لمن يكون له الماء؟ يضرب في التشبيه. ويروى "لما لقحت له" أي للقاحها أي لقبول رحمها ماءً الفحلِ، يشير إلى صِدْقِ الشَّبَه، و"ما" مع "لقحت" للمصدر. 4467- هَيْنٌ لَيْنٌ وَأودَتِ العَيْنُ يُقَال: إن المثل سار من قول دُغَةَ وذلك أن صَوَاحبها حَسَدْنها على أنساع كُنَّ لها جُدُدٍ جعلت تَئِط إذا ركبت، فقلن لها: ويْحَكْ يا دُغَةُ إن أنساعك تئط، وإذا سَمِعَ أطيطَها الرجالُ قَالَوا: هذا ضُرَاط دُغَةَ، لو أنك دَهْنتها فهو ألين لها وأبقى، فيذهب عنك هذا الذي تخافين عاره، قَالَت: فإني فاعلة، فلما نزلت حملت النساء إليها السَّمْنَ في الأقداح، فلما صار السمن بيدها أخذت نِسْعاً من أنساعها فقَطَرت على بعض نَوَاحيه من السمن، فاسْوَدَّ ولاَنَ، فعند ذلك قَالَت دُغَة: هين لين وأودت العين، تعنى بالعين حُسْنَ النِّسْعِ. يضرب لمن هَمَّ بإصلاَح شيء فأفسده، بل أهلك عينه. وقَالَ أبو عمرو: يضرب لمن نزل به أمر فيُقَال له: صبراً فقد كنت عُرْضَةً لأَعظَمَ مما نزل بك. 4468- هُوَ العَبْدُ زَلَمَةُ. أي: قدُّه قَدُّ العبدِ، يُقَال: هو العبد زَلَمَةً وزَلْمَةً وزَلُمَةً وزَلْمَةً، والنون تعاقب اللام في جميع الوجوه، يُقَال: زَلَمْتُ القَدحَ وزَنَمْتْهُ، أي سَوَّيْتُه ونَحَتُّه، يُقَال: قدحٌ مُزَلَّم وزلِيم، فكأنه قَالَ: هو العبد مَزْلُوما، أي خلقه الله على خلقة العبد حتى إن من نظر إليه رأي آثار العبيد عليه. [ص 384] يضرب للئيم. ويحكى أن الحجاج قَالَ لجَبَلَة بن عبد الرحمن البَاهِلي: أخبرني عن قتيبة بن مسلم فإني قد أردت التزويج إليه، فَقَالَ: أصلح الله الأمير! هو والله في صُيَّابة الحي، قال الحجاج: إني واللهِ ما أدري ما صيَّابة الحي، الحي لكني أعطي الله عهدا لئن أصبت فيه ثلبا لأَقْطَعَنَّ منك طابقا، فَقَالَ: هو والله العبد زَلَمَةً، أي لاَ شَكَّ في لؤمه. 4469- هَاجَت زَبْرَاءُ أصله أنه كان للأَحنف بن قَيْس خادم سَليطة تُسَمَّى زَبْرَاء، وكانت إذا غضبت قَالَ الأَحنفُ: قد هاجت زَبْرَاء، فذهبت مثلاً في الناس، حتى يُقَال لكل إنسان إذا هاج غضبه: قد هاج زَبْرَاؤه، والأَزْبَر: الأَسد الضخم الزُّبْرَة، وهي موضع الكاهل، واللَّبْؤة زَبْرَاء. 4470- هَجَمَ عَلَيْهِ نِقَابَاً قَالَ الأَصمعي: أي اهْتَدَى إليه بنفسه ولم يَحِدْ عنه، ونصب "نِقَابا" على المصدر أي فَجْأةُ فَجْأةً. 4471- هُوَ في مَلاَءِ رَأْسِهِ يضرب للرجل يُشْغَلُ عنك بِمُهِمٍّ يحدُث له. 4472- هُوَ قَفَا غَادِرٍ شَرٌّ أصله أن رَجُلاً من تميم أجار رجلاً، فأراد قومُه أن يأكلوه، فمنعهم، فَقَالَت الجارية لأبيها: أرِنِي في هذا الوافي، وكان دمِيمَ الوجْهِ، فأراها إياها، فلما أبصرت دَمَامَتَه قَالَت له: لم أر كاليوم قَفَا وافٍ، فسمعها الرجلُ فَقَالَ: هو قفا غادر شر. قوله "قفا غادر" في موضع النصب على الحال، أي هو شر إذا كان قفا غادر، والمعنى لو كان هذا القفا على دَمَامته لغادرٍ كان أقْبَحَ؛ إذ جَمَعَ بين الغَدْر والدَّمَامة، وهذا كما يُقَال: هو راكب جملٍ أطولُ، ويجوز أن يكون "هو" ضمير الشأنِ والأمر و"قفا" في موضع الرفع بالابتداء، أي الأمر والشأن قفا غادرٍ شَرٌّ من دمامتي. يضرب لمن لاَ يُنْظَر له، وفيه خصال محمودة، وقد يُقَال: هي قفا غادرٍ بالتأنيث على أن تكون "هي" ضمير القصة، أو لأَن القفا يذكر ويؤنث. 4473- هُوَ ألْزَمُ لَكَ مِنْ شَعَرَاتِ قَصِّكَ يريد أنه لاَ يفارقك، ولاَ يستطيع أن تلقيه عنك. يضرب لمن ينتفي من قريبه، ويضرب [ص 385] أيضاً لمن أنكر حقا يلزمه من الحقوق. والقَصُّ والقصص: عِظَامُ الصدر، وشعره لاَ يُحْلَق، ويجوز أن يراد بالقصِّ مصدر قصَصْتُ الشَّعْرَ بالمِقَصِّ، ويقول: لاَ يفارقك ما تنتفي منه وإن قصدت إزالته كما لاَ تفارقك هذه الشعرات وإن قَصَدَها قصك. 4474- هُوَ أَزْرَقُ العينِ يضرب في الاستشهاد على البغضِ. قَالَ الأَصمعي: هو من صفات الأَعداء وكذلك "هو أسْوَدُ الكَبِدِ" و "هم سُودُ الأَكباد" و "صُهْبُ السِّبَالِ" قَالَ: معنى كلمة العداوة، وليس يراد به نعوتُ الرِجَال، ولاَ أدري لعل أصله من النعت. 4475- هُوَ عَلَى حُنْدُرِ عَيْنِهِ الحُنْدُورُ والحُنْدورَة: الحدقة. يضرب لمن يُسْتثْقِلُ حتى لاَ يقدر أن ينظر إليه. 4476- هُمُّهُ في مِثْلِ حَدَقَةِ البَعِيرِ يضرب لمن هو في خَصْب ونَعْمة، وذلك أن حدقة البعير أخْصَبُ ما فيه؛ لأن بها يعرفون مقدار سمنها، وفيها يبقى آخر النِّقْى (النقى - بكسر النون وسكون القاف مخ العظام، وشحمة العين من السمن) وفي السلامي، قال الراجز يذكر إبلا: مَا تَشْتَكِينَ عَمَلاً مَا أنْقَيْنْ * مَادَامَ مُخٌّ فِي سلامى أوْ عَيْنْ ومثلُه: 4477- هُمْ في مثْلِ حَوْلاَءِ النَّاقَةِ قَالَ اللحياني: الحِوَلاَء (يُقَال: ليس في العربية على فعلاَء - بكسر ففتح - سوى حولاَء وعنباء وسيراء) والحُوَلاَء من الناقة هو قائد السَّلَى، أي يخرج قبله، ويراد به كثرة العُشْب؛ لأَن ماء الحِوَلاَء أشَدُّ ماء خُضْرَةً، قَالَ الشاعر: بأغَنَّ كَالحِوَلاَءِ زَانَ جَنَابَهُ * نَورُ الدَّ كَادِكِ سُوقُهُ تتَخَضَّضُ وقَالَ رائد: تركتُ الأَرض مخضرة كأنها حِوَلاَء، بها قَصِيصة رَقْصاء، وعَرْفَجَة خاضِبِة حَمْرَاء، وعَوْسَج كأنه النعام من سَواده 4478- هُوَ يَقْرَعُ سِنَّ نَادِم ويروى "سِنَّ النَّدَمِ" قَالَ جرير: إذا رَكِبَتْ قَيْسٌ بِخَيْلٍ مُغِيرَةٍ * عَلَى العَيْنِ يَقْرَعْ سِنَّ خَزْيَانَ نَادِمِ 4479- أهْدِ لِجَارِكَ أشَدُّ لمَضِغِكَ يعني أنك إذا أهديتَ لجارك أهْدَى إليك، فيكون إهداؤه أشَدَّ لِمَضْغِكَ 4480- هُوَ يَحُطُّ في هَوَاهُ أي يَعْتَمِد في منفعته.[ص 386] وهو مثلُ قولهم: 4481- هُوَ يَحْطِبُ في حَبْلِهِ 4482- هَذَا أمرٌ لَيْسَ دُونَهُ نَكْبَةٌ ولاَ ذُبَاحٌ النَّكْبَة: أن ينكبك الحجر، والذُّبَاح: شَقٌّ يكون في باطن أصابع الرجل. يضرب في الأمر يَسْهُل من وجهين؛ لأَن الطريق إذا لم يكن فيه حجارة تَنْكُب ولم يكن في رِجْلِ الراجل شُقُوق سَهْل عليه أن يسير 4483- هَيْهَاتَ تَضْرِبُ في حديدٍ بارِدٍ هيهات: معناه بَعُد، وفيه لُغَات: الفتح، والكسر، والضم بغير تنوين، وبالتنوين أيضاً ويجوز "أيهات" بالتاء "وأيهان" بالنون. يضرب لمن لاَ مَطْمَعَ فيه، وأوله: يَا خَادِعَ البُخْلاَء عَنْ أمْوَالهم * هَيْهَاتَ تَضْرِبُ في حَدِيدٍ باردٍ 4484- هَا أَنَا ذَا وَلاَ أنا ذَا يقولهُ الرجلُ بقَالَ له: أين أنت؟ فيقول: ها أنا ذا ولاَ أنا ذَا، أي ولا أُغْنِي عنك غَناء 4485- الهَابِي شَرٌّ مِنَ الكابي يُقَال: هَبَا الجمرُ هُبُواًّ، إذا خَمَدَ وصار رَمَادا هابيا، أي صار كالهبَاء في الدِّقَّة، وكبا الجمر: إذا صار فَحْماً، وهو أن تخمد ناره يضرب للفاسِدَين يَزِيدُ فسادُ أحِدهما على الآخر. 4486- هُرِيقَ صَبُوحُهُم على غَبُوقِهِمْ يضرب للقوم نِدِمُوا على ما ظهر منهم. وقَالَ بعضهم: أي ذَهَبا جميعاً فلاَ صَبُوحَ ولاَ غَبُوقَ. 4487- هَيْهَاتَ طَارَغِرْ بانُها بِجِرْ ذَانِكَ يضرب للأمر الذي فاتَ فلاَ مَطْمَع في تَلاَفيه ومثلُه: (مَتَى عَهْدُكَ بأسْفَلِ فيكَ؟). 4488- هؤلاَءِ عِيالُ ابنِ حُوبٍ يضرب لمن أصبَحَ في جهد ومَشَقَةً، والجوبُ: الشدَّة 4489- هَذا الذّي كُنْتِ تَخْبَئِينَ يخاطب امرأة ظَنَّ بها جَمَالاً تستره، فلما رآها خاب ظَنُّه وقَالَ: هذا الذي كنت تكتمين. يضرب لمن خَالَفَ ظنكَ فيما كنتَ راجياً له. 4490- هَيْهَاتَ مِنْ رُغَائِكِ الحَنينُ الرُّغَاء: الضَّجيجُ، والحنين: تَشَوَّقٌ إلى الولد أو وَطَن، يقول: بَعُدَ الحنين من الرُّغَاء، يعني أن بينها فرقاً. يضرب للمتخلفين في أحوالها 4491- هَيْهَاتَ تَطْرِيقٌ مَعَ الرِّجْلِ كَذِبٌ التَّطْرِيق: أن تخرج يَدُ الولدِ مع [ص 387] الرأس فإذا خرج الرجلُ قبل اليد فهو اليَتْنُ، وهو المذموم، وربما يموت الوالد والأم إذا ولد كذلك. يضرب لمن رَكِبَ طريقاً لاَ يُفْضي به إلى الحق والخير. 4492- هَيْهَاتَ مَحْفىً دُونَهُ وَمَرمَضٌ المَحْفَى: موضع يُحْفَى منه لخشونته، والمَرْمَضُ: موضع يَرْمَضُ [السائر] فيه، أي يحترق لحرارةِ رَمْلِهِ. يضرب لما لاَ يُوصَلُ إليه إلاَ بشدة وتَعَب ومقَاساة عَنَاء ونصَب 4493- هُوَ ابنُ شَفٍّ فَدَعِ العِتَابا الشَّفُّ: الفَضْل والنقصان أيضاً، وهو من الأَضداد، يقول: هو صاحب نقصان في المروءة وفي المودة وإن أظهر لك الوداد والميلَ فدَع عتابه ولاَ تَسْكُنْ إليه. يضرب للواهي حَبلِ الودَاد. 4494- هَنِيئاً مَرِيئاً غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ سمع الشَّعْبِيُّ قوماً ينتقصونه، فَقَالَ: هنيئاً مريئاً، البيتَ قَالَوا: كان كُثَيِّرٌ في حَلَقة البصرة ينشد أشعاره، فمرت به عَزَّهُ مع زوجها، فَقَالَ لها زوجُها: أعِضِّيِه، فاستَحْيَتْ من ذلك، فَقَالَ لها: لَتِعضَّنَّهُ أو لأضربنك، فَدَنَتْ من تلك الحلقة، فأعَضَّتْه، وذلك أنها قَالَت: كذا وكذا بفم الشاعر، فَعَرَفَهَا كثير، فَقَالَ: يُكلِّفُها الخِنْزِيرُ شَتْمَي، ومَا بِهَا * هَوَانِي، ولكِنْ للِمَلِيك اسْتَذَلَّتِ هَنِيئاً مَرِيئاً غَيْرَ دَاءٍ مُخَامِرٍ * لِعَزَّةَ مِنْ أعْرَاضِنَا مَا اسَحَلَّتِ 4495- الهَوَى الهَوَانُ أولُ من قَالَ ذلك رجلٌ من بني ضَبَّةَ يُقَال له أسعد بن قيس، وصفَ الحُبَّ فَقَالَ: هو أظهرُ من أن يَخْفَى، وأخفى من أن يُرَى، فهو كامن كُمُون النار في الحجَرِ، إنْ قَدَحْتَه أوْرَى، وإن تركته تَوَارى، وإنَّ الهَوَى الهوانُ، ولكن غلظ باسمه؛ وإنما يَعْرِفُ ما أقول، منْ أبكته المنازلُ والطلولُ، فذهب قوله مثلاً 4496- هَذَا أحَقُّ مَنْزِلٍ بِتَرْكٍ يضرب لكل شيء قد اسْتَحَقَّ أن يُتْرَك من رجلٍ أو جِوار أو غيره وقَالَ أبو عوسجة: هذا أحقُّ مَنْزِلٍ بِتَرْكِ * الذئبُ يَعْوِي وَالغُرَابُ يَبْكِي 4497- هُوَ مَكَانُ القُرَادِ مِنَ اسْتِ الجَمَلِ يضرب لمن يلاَزم شيئاً لاَ يفارقه البتة 4498- هذا أَوَانُ شَدِّكُمْ فَشَدُّوا مثلُ قولهم: [ص 388] 4499- هذا أوانُ الشَّدِّ فَاشْتَدى زِيَمْ (سيكرره المؤلف، ويأتى برقم -4520) 4500- هُوَ لَكَ عَلَى ظَهْرِ العَصَا مثل قولهم: 4501- هُوَ عَلَى طَرَفِ الثُّمَام (سيكرره، ويأتى برقم 4571) لما يوصَلُ إليه من غير مشقة 4502- هُوَ كَدَاءِ البَطْنِ لاَ يُدْرَي أنَّى يُؤْتى يضرب لمن لاَ يخلص منه 4503- هُمُ المِعَى والكَرِشُ يضرب في إصلاَح الأمر بين القوم، وقَالَ: يا أيُّهَذَا النَّائِمُ المُفْتَرِشْ * لَسْتَ عَلَى شيء فَقُمْ وَانْكَمِشْ لِسْتَ كَقَوْمٍ أصْلَحُوا أمْرَهُمْ * فأصْبًحُوا مِثْلَ المِعَى وَالكَرِشْ 4504- هُوَ حَيَاءُ مَارِخَةَ مارخة: امرأة كانت تتَخَفَّر فعثر عليها تنبش قبرا. يضرب في فَرْطِ الوقَاحة 4505- هَادِيَةُ الشَّاةِ أبْعَدُ مِنَ الأذَى الهادية: الرقَبَة والكتف والذراع، وبُعْدُها من الأذى تَنَحِّيها من الكرش والحَوَايا والأعْفَاج والجَوَاعر، وفي قبائل قضاعة قبيلة يُقَال لها بَلِى، فهم لاَ يأكلون الأَلْيَةَ لقربها من الجواعر ولأنها طَبَقُ الاَسْتِ 4506- هَدْمَةُ الثَّعْلَبِ يعنون جُحْره المهدوم يضرب للقوم يقع بينهم الشر، وقد كانوا من قبل على صلح 4507- هُوَ دَرْجَ يَدِكَ وهي وهما وهم دَرْجَ يدك، المذكر والمؤنث والواحد والجمع والاَثنان سَوَاء، ومعناه طَوْع يدك، قَالَه الشرقي، وكذلك قَالَ أبو عمرو، ونصب "دَرَجَ" على الظرف، كما يُقَال: أنْقَدته دَرْجَ كتابي، وروى المنذري "دَرَجَ" بنصب الراء، كما يُقَال: ذهب دَمُهُ دَرَجَ الرياح، إذا بَطَلَ وهدر 4508- هُوَ عَلَى حَبْلِ ذرَاعِكَ أي الأمر فيه إليك. يضرب في قرب المتَنَاوَلِ. قَالَ الأَصمعي: يضرب للأَخ لاَ يُخَالف أخاه في شيء بإخائه وإشفاقا عليه. أي هو كما تُريد طاعةً وانقيادا لك، وحَبْلُ الذراع: عِرْقٌ في اليد. 4509- هذِهِ يَدِي لَكَ كلمة يقولها المُنْقَاد الخاضَع، أي أنا بين يديك فاصنع بى ما شئت. [ص 389] 4510- هُوَ عِنْدِي بِاليَمِينِ أي بالمنزلة الشريفة. ويُقَال في ضده: 4511- هُوَ عِنْدِي بِالشِّمَالِ أي بالمنزلة الخسيسة، قَالَ أبو خِرَاشٍ: رَأيْتُ بَنِي العَلاَتِ لَمَّا تَصَافَرُوا * يَجُرُّونَ سَهْمِي دُونَهُم في الشَّمَائِلِ أي يجعلون سَهْمِي وحَظِّي في المنزلة الخسيسة. 4512- هُمْ علَيْهِ يَدٌ وَاحِدَةٌ أي مجتمعون، ومنه قوله عليه الصلاَة والسلام "وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ" 4513- هَلَكُوا عَلَى رِجْلِ فُلاَنٍ أي على عهْده، ويروى عن سعيد بن المسيب أنه قَالَ: ما هلَكَ على رِجْلِ أحْدٍ من الأََنبياء ما هلك على رِجل موسى عليه الصلاَة والسلام. 4514- هذَا حِرٌ مَعْرُوفٌ أولُ من قَالَ ذلك لقمانُ بن عادٍ بن عَوْص بن إرَم. وذلك أن أخته كانت تحت رجلٍ ضعيفٍ، وأرادت أن يكون لها ابن كأخيها لقمان في عَقْله ودَهَائه، فَقَالَت لاَ امرأة أخيها: إن تَعْلى ضعيفٌ، وأنا أخاف أن أضعف منه فأعِيِرِيني فراشَ أخي الليلة، ففعلت، فجاء لقمان وقد ثَمِلَ فبطش بأخته، فعلَقَتْ منه على لُقَيم، فلما كانت الليلة الثانية أتي صاحبته فَقَالَ: هذا حِرٌ مَعْرُوف. وقد ذكره النَّمِرُ بن تَوْلب في شعره فَقَالَ: لُقَيْمُ ابنُ لُقْمَانَ مِنْ أخْتِهِ * فَكَانَ ابنَ أخْتٍ لَهُ وَابْنَمَا لَيَالي حمق فَما اسْتَحْقَبَتْ * إلَيْهِ فَغُرَّ بها مُظْلِمَا فَأحْبَلَهَا رَجُلٌ نَابِهٌ * فَجَاءَتْ بِهِ رَجُلاً مُحْكمَا 4515- هُنِئتَ وَلاَ تُنْكَهُ قَالَ أبو عبيد: أي أصبت خيراً ولا أصابك الضر. قَالَ الأزْهري: هُنِّيئتَ أي ظَفِرْتَ ولاَ تُنْكَ بغير هاء، فإذا وقف على الكاف اجتمع ساكنا فحُرِّكَ الكافُ وزيدت الهاء للسكوت عليها، ولاَ تُنْكَ: أي لاَ نُكِيتَ أي لاَ جَعَلَكَ الله منهزما مَنْكِّياً، ويجوز ولاَ تَنْكَه - بفتح التاء - يُقَال: نَكَيْتُ في العدو، أي هزمته؛ فنكِي ينْكَي نكاء هذا كله حكاه عن أبى الهيثم. وقَالَ أبو عمرو: هنيت ولم تَبْكِه، أي وجَدْتَ ميراثَ مَنْ لم تبكه. [ص 390] ويروى هُنِئْتَ من الهِنْء وهو العَطَاء، أي أُعْطَيْتَ، ولاَ تنكه، أي لا تنك فيك، ثم حذف "فيك" وقَالَ: ولاَ تُنْك، ثم أدخل هاء السكت.
|